الصفحات

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

عبد العزيز بن عبد الله بن باز جماعة التبليغ إلى فضيلة الشيخ / فالح بن نافع الحربي


خطاب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد اللهبن باز رحمه الله إلى فضيلة الشيخ / فالح بن نافع الحربي برقم 889/خ المؤرخ 12/8/1406هـ
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد العزيز بن عبد الله بن بازإلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي أمدّه الله البصيرة, وشرحصدره لما يرضى رب العالمين, آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقدوصلني كتابك المؤرخ 26/2/1406هـ , وفهمتُ ما تضمّنه من النيل من جماعة التبليغ,واستنكارك لما كتبتُ بشأنهم، وما كتبه قبلي شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية في زمانه قدّس الله روحه, ونور ضريحه من الثناء عليهم. ولقد ساءني كثيراً تنقُّصُك وحطُّك من قدره بقولك: "ابن إبراهيم", وأنالأشخاص الذين أشرتَ إليهم يخالفونه في الرأي فيهم. ولقد عجبتُ مما ذكرتَ فأين يقع علم هؤلاء ورأيهم من علم شيخنا, وبصيرته, وبُعد نظره, وسعة اطلاعه, وتأنّيه, وحكمته . ونحن بحمد الله على بصيرة من ديننا, ونوازن بين المصالح والمضار، ونُرجحما تطمئن إليه قلوبنا, وقد تأكّدنا من أخبارهم ما يطمئننا إلى الوقوف بجانبهم, معمناصحتهم فيما يحصل من بعضهم من النقص الذي هو من لوازم البشر كلهم إلا من شاء الله. ولو أنّ إخواننا من المشايخ وطلبة العلم الذين أشرتَ إليهم خالطوهموشاركوهم في الدعوة إلى الله، ووجّهوهم وكملوا ما يحصل منهم من النقص, وأرشدوهم فيمايخطئون فيه، لحصل بذلك خير كثير, ونفع عظيم للإسلام والمسلمين. أما النُّفرة منهموالتخلّي عنهم والتحذير من مخالطتهم فهذا غلط كبير وضررُه أكبر من نفعه . فاتهمالرأي يا أخي, واضرع إلى ربك أن يشرح صدرك لما هو الأحب إليه والأنفع لعباده, وأن يهديك لما اختلف فيه من الحق بإذنه, وأسأل الله عز وجل أن يُرينا وإياكم الحق حقاً ويمنّ علينا باتباعه، والباطل باطلاً ويمنّ علينا باجتنابه, ولا يجعله ملتبْساًعلينا فنضل, إنه ولي ذلك والقادر عليه, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

تكميل أنا بعد ما نسبت إلى فضيلة الشيخ محمد أمان من رجوعه عن الثناء على الجماعة المذكورة, وإنه يقول خرافيون ومبتدعة, فقد أنكر ذلك, واستغربه جداً, وأخبر أنه لا زال على ما كتب عنهم, لأنه كتبه عن مشاهدة ويقين, وأنه يحيل كل من سأله عنهم الى ما كتبه في ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق